منتدى المنوعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المنوعة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من خصوصيات رسول الله عليه الصلاة والسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
islam
Admin
islam


ذكر عدد الرسائل : 45
العمر : 26
الموقع : https://al-monawa3a.mam9.com
العمل/الترفيه : طالب
اعلام الدول : من خصوصيات رسول الله عليه الصلاة والسلام Jordan10
مزاجك اليوم : من خصوصيات رسول الله عليه الصلاة والسلام Mkayeef
المهنة : من خصوصيات رسول الله عليه الصلاة والسلام Studen10
الهواية : من خصوصيات رسول الله عليه الصلاة والسلام Wrestl10
فريقك المفضل : من خصوصيات رسول الله عليه الصلاة والسلام Logo2419
sms : مرحبا بكل اعضاء المنتدى
تاريخ التسجيل : 12/09/2008

من خصوصيات رسول الله عليه الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: من خصوصيات رسول الله عليه الصلاة والسلام   من خصوصيات رسول الله عليه الصلاة والسلام Emptyالإثنين 6 أكتوبر - 18:20:58

عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي ؛ نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْمَغَانِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً
البخاري : الصلاة (438) , ومسلم : المساجد ومواضع الصلاة (521) , والنسائي : الغسل والتيمم (432) , وأحمد (3/304) , والدارمي : الصلاة (1389)

هذا الحديث عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي هذه الخمس هي من خصائص النبي، فالحديث من أحاديث الخصائص، فإن الله تعالى قد خص نبيه بخصائص، فضله بها على سائر النبيين، والله تعالى فاضل بين الأنبياء والمرسلين:
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ البقرة 253
وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ الإسراء 55
ومن ذلك تفضيل نبينا عليه الصلاة والسلام تفضيلا مطلقا على سائر النبيين والمرسلين، وقد خصه الله بخصائص في خَلْقه وفي خُلُقه وبيانه وشريعته، فمن ذلك هذه الخمس، أعطيت خمسا يعني أعطاني الله أو أعطاني ربي خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي، فهي عطية من الله، عطاء، وتفضل، منح إلهية، لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي،

الخصلة الأولى
نصرت بالرعب مسيرة شهر يعني ممن نصرني الله به، الله ينصر نبيه بأسباب كثيرة، كإمداده وأصحابه بالملائكة
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ الأنفال 9
يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ آل عمران 125

ومن نصر الله لنبيه ما يلقيه من الرعب في قلوب أعدائه الكافرين، الرعب، الخوف، فيقول نصرت بالرعب مسيرة شهر معناه أن العدو يخافه وبينه وبينه شهر، مسيرة شهر؛ لأن المعتاد أن الرعب ما يجيء إلا عند التقارب، قرب العدو من عدوه، مع القرب يحصل الخوف، لكن مع البعد، فيقول نصرت بالرعب مسيرة شهر وهذا خبر عن هذه الخصيصة له عليه الصلاة والسلام.

وحددت بشهر ولا مفهوم للتقييد بشهر، فهذا لا ينفي أن يخافه العدو من مسافة أبعد، فهي هيبة وخوف يجعله الله في قلوب أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم وأعداء المؤمنين وهم الكافرون، الكفار، المشركون، اليهود، النصارى، نصرت بالرعب مسيرة شهر وهذه الفضيلة له ولأمته بحسب اتباعهم له عليه الصلاة والسلام، فكلما كانوا أتبع له كان خوف العدو منهم بحسب ذلك؛ ولهذا لما فرطت الدول الإسلامية بالإسلام وأضاعوا دين الله، استذلهم العدو وسلط عليهم العدو وصاروا يَخافون ولا يُخافون، يخافون ويرهبون من دول الكفر ولا يخافهم دول الكفر

نعم الكفار يخافون الآن من الإسلام، يخافون أن يظهر ويقوى الإسلام ويكثر آله وتقوم له دولة مجاهدة، فهم يخافون من الإسلام؛ ولهذا هم يحاربون الإسلام بشتى أنواع الحرب وأعتاها وأخبثها، وشرها الحرب المعنوية، وهو ما قد يسمى بالغزو الفكري.

وقد تهيأ لهم ذلك بما قدره الله من وسائل الحضارة ومن وسائل الإعلام المختلفة الباهرة التي استعملوها في الكيد للإسلام، يعني بأنفسهم وبكثير ومن المنتسبين للإسلام من المنافقين والفاسقين.

فهذه الخصيصة أقول إنها لا تختص بالنبي صلى الله عليه وسلم، يعني بشخصه، بل هي ثابتة له في حياته ولأصحابه معه ولأتباعه على دينه بعد وفاته إلى يوم القيامة، كما جاء في الحديث الصحيح لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى
مسلم : الإمارة (1920) , والترمذي : الفتن (2229) , وأبو داود : الفتن والملاحم (4252) , وابن ماجه : المقدمة (10) والفتن (3952) , وأحمد (5/279)

الخصلة الثانية
قوله عليه الصلاة والسلام وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل في أي مكان، وهذه الخصيصة واضح أنها حكم شرعي للأمة، له ولأمته، ( جعلت لي ) أي جعل الله لي الأرض ذكر لفظة كلها، المشهور في الرواية: وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وعلى كل حال كلها تأكيد، ولفظ الأرض يعم، عام لجميع البقاع، بقاع الأرض، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا مسجد: أي مصلى، فلهذا قال: فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل في أي موضع

( وطهورا ): أيضا الطهور كما تقدم هو ما يتطهر به، وذلك هو التيمم الذي ذكره الله في قوله
فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا النساء 43

الصعيد: قيل هو كل ما تصعد على وجه الأرض من تراب وطين ورمل وحجر، وقيل: هو تراب الحرث، وهو الذي له غبار، ولهذا اختلف أهل العلم فيما يجزئ التيمم به من الأرض، فقال كثير من أهل العلم: يجب التيمم بتراب له غبار، قال بعضهم: بل يجزئ التيمم على أي موضع من الأرض مما له غبار وما ليس له غبار ولو على حجر صلد، وهذا ظاهر لإطلاق الحديث، لكن جاء في رواية وجعلت تربتها لنا طهورا في لفظ وجعل التراب لي طهورا والصعيد كما قلت: يعني جاء عن ابن عباس أنه قال: الصعيد الطيب: هو التراب الحرث، ( طهور ) يعني مطهر، فمن لم يجد الماء وتعذر عليه استعماله فيكفيه عن ذلك أن يتيمم، كما أمر الله فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ المائدة 6

وقال عليه الصلاة والسلام لعمارإنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا فضرب بيديه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه
البخاري : التيمم (347) , ومسلم : الحيض (368) , والنسائي : الطهارة (319) , وأبو داود : الطهارة (321) , وابن ماجه : الطهارة وسننها (569) , وأحمد (4/320)

وقال للرجل الذي رآه معتزلا لم يصل معهم ما منعك أن تصلي معنا قال أصابتني جنابة ولا ماء، فقال: عليك بالصعيد فإنه يكفيك
البخاري : التيمم (344) , ومسلم : المساجد ومواضع الصلاة (682) , وأحمد (4/434)

ولا ريب أنه إذا تيسر التراب الذي له غبار فهو المتعين، لكن لا يطلب يعني نقله مع المسافر؛ لأنه لم يكن النبي عليه الصلاة والسلام يأمر أصحابه بذلك، لكن التراب في الجملة على وجه الأرض وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ( مسجدا وطهورا ) مسجدا وطهورا مثل ما قبلها هي مفعول ثاني لجعل؛ لأن جعل ينصب مفعولين، جعل الله الأرض لنا مسجدا وطهورا، قال عليه الصلاة والسلام: فأيما رجل أدركته الصلاة يعني حضرته الصلاة، يعني دخل عليه وقتها ولم يجد ماء، لا بد من هذا فليصل ؛ لأنه حينئذ لا مانع، المسجد موجود، البقعة موجودة، والطهور موجود، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ولأهل العلم كلام كثير في التيمم وحكم التيمم، ومن المهم هنا إن الصواب: إن التيمم يقوم مقام الماء عند عدمه أو تعذر استعماله، فالطهارة بالتيمم كالطهارة بالماء إلى أن يوجد الماء، ولا يتقيد بوقت، يعني لا يشترط فيه دخول الوقت، ولا يبطل بخروج الوقت، ومن تيمم لأي عبادة أجزأه أن يفعل به ما شاء من فروض ونوافل، هذا هو الصحيح.

ومن أهل العلم من يجعل طهارة التيمم مقيدة ومضيقة، فمن تيمم لعبادة لم يصل بهما فوقها، فمن تيمم لنافلة فلا يصل به فرضا، من تيمم لتلاوة القرآن لم يصل به، وهذه ليس عليها دليل، إنما هي تعليلات لا تعارض بها هذه النصوص الصريحة الواضحة، فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا النساء 43

وقال عليه الصلاة والسلام: عليك بالصعيد فإنه يكفيك
البخاري : التيمم (344) , ومسلم : المساجد ومواضع الصلاة (682) , وأحمد (4/434)
وقال: الصعيد وضوء مسلم
الترمذي : الطهارة (124) , والنسائي : الطهارة (322) , وأبو داود : الطهارة (333) , وأحمد (5/180)
وضوء جعله بمنزلة الوضوء وهو كذلك

الخصلة الثالثة
قوله صلى الله عليه وسلم: وأحلت لي الغنائم أو المغانم جمع غنيمة أو مغنم، والغنائم هو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار بالقهر والقوة والقتال، فهذه هي الغنائم، قال سبحانه وتعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ إلى قوله: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ الأنفال 39-41

أما ما ظفر به المسلمون من أموال الكفار من غير قتال فهو الفيء المذكور في سورة الحشر وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الحشر 6

فالرسول عليه الصلاة والسلام يخبر بأن الله خصه وأمته بحل الغنائم، وأحلت لي الغنائم يعني أحل الله لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي لم يحلها الله للأنبياء قبله ولأممهم، كان الجهاد مشروعا في شرائع الأنبياء وفي بعض شرائع الأنبياء، لكنهم إذا غنموا شيئا من أموال الكفار جمعوها، فتنزل عليها نار فتحرقها، فتذهب، والله تعالى حكيم.

أما هذه الأمة فقد أحل الله لهم الغنائم، فإذا ظفروا بأموال الكفار فحكمها كما أمر الله، تخمس أولا، ثم أربعة الأخماس للمجاهدين: للراجل سهم وللفارس ثلاثة أسهم، وفي هذا إكرام من الله لنبيه ولأمته؛ لأنه أحل لهم هذه الغنائم ينتفعون بها، وفيها توسعة عليهم في رزقهم، فهي مصدر رزق للمسلمين، وهي من أحل الحلال الغنائم، يشهد لهذا قوله عليه الصلاة والسلام: وجعل رزقي تحت ظل رمحي
أحمد (2/50)

نعم، الجهاد لم يشرع لنهب الأموال وكسب أموال الكفار، لا، شرع الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا بدخول من شاء الله في الإسلام، وبذُلِّ الآخرين بسلطان حق، وذلك بأن يخضعوا لسلطان الحق، وذلك بالرضا بالمصالحة ودفع الجزية، ثم الغنائم تجيء تبعا.

فالله تعالى أباح لأوليائه المسلمين المجاهدين في سبيله لإعلاء كلمته، أباح لهم أموال أعدائهم الكفار المحاربين، أموالهم، بل وسبي نسائهم وذرياتهم رقيقا للمسلمين، وكذلك الشأن في الغنائم، لها أحكام وتفاصيل مفصلة في كتب الفقه والحديث

الخصلة الرابعة
قوله عليه الصلاة والسلام: وأعطيت الشفاعة والمراد بالشفاعة: الشفاعة الكبرى التي يتدافعها الأنبياء ويعتبرون منها آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسى، فإذا انتهت النوبة إلى النبي عليه الصلاة والسلام نهض وقال: أنا لها وأتى وسجد لربه وحمده، فيقال له: ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطى، واشفع تشفع، فيشفع في أهل الموقف أن يقضى بينهم، ويشفع لأمته ويخرج الله بشفاعته خلقا كثيرا من أمته، يخرجهم من النار، بشفاعته صلى الله عليه وسلم.

ولكن لنبينا شفاعات منها ما هو خاص به وهي شفاعته في أهل الموقف أن يقضى بينهم، وشفاعته في أهل الجنة أن يدخل الجنة، ومنها ما هو مشترك كشفاعته في من دخل النار، أي يخرج منها، فهذه شفاعة مشتركة تشفع الملائكة ويشفع الأنبياء ويشفع المؤمنون، إذًا فالخصوصية الخاصة به عليه الصلاة والسلام شفاعته في أهل الموقف أن يقضى بينهم، هذه الشفاعة، وهي المقام المحمود الذي نوه الله به في قوله، وامتن عليه به في قوله: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا الإسراء 79

الخصلة الخامسة
قوله صلى الله عليه وسلم: وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة أو عامة، من خصائصه عليه الصلاة والسلام عموم الرسالة، رسالته عامة لجميع البشر، بل للثقلين الجن والإنس،
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الأعراف 158
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ سبأ 28
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا الفرقان 1
فهو رسول الله إلى الناس عامة.

أما سائر الأنبياء فكانوا يبعثون إلى أقوامهم خصوصا، اقرأ القرآن تجد
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ هود 25
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا الأعراف 65
وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا الأعراف 73
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ الأعراف 80
وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا الأعراف 85

كلهم إلى أقوامهم، يمكن يقال إنه ربما أرسل الرسول إلى غير قومه، لكن ليس إلى جميع الناس كموسى وهارون أرسلهما الله أول إرسال إلى فرعون وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ الشعراء 10-11

وفي آيات كثيرة فيها التصريح بإرسال موسى وهارون إلى فرعون وقومه
ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ المؤمنون 45-46

وأرسله الله كذلك إلى بني إسرائيل فهما رسولان، أعني موسى وهارون إلى فرعون وقومه، ثم إلى بني إسرائيل، وكان من دعوتهما إرسال بني إسرائيل، وترك بني إسرائيل ترك استعبادهم؛ لأن بني إسرائيل كانوا مستعبدين لفرعون وقومه، فلما أهلك الله فرعون وقومه في البحر
فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ الشعراء 63-66

فلما نجى الله موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه كانت رسالة موسى إلى بني إسرائيل
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ إبراهيم 5
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ إبراهيم 6
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ إبراهيم 7

إذن قوله عليه الصلاة والسلام: وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة يعني هذا في الأغلب، في أغلب الأحول، يخص من موسى وهارون حيث أنهما أرسلا إلى فرعون وقومه، ففرعون وقومه ليسوا من قوم موسى، قوم موسى هم بنوا إسرائيل؛ ولهذا في مواضع من القرآن:
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ في سورة البقرة، وفي سورة المائدة، وفي سورة إبراهيم، وفي سورة الصف

فرسالته عليه الصلاة والسلام عامة وباقية، أيضا لنبينا خصائص كثيرة أخرى، منها أنه خاتم النبيين، وجاء عليه الصلاة والسلام، ذكر هذا، وأنه من خصوصيته وأنه مما فضل به على الأنبياء أنه ختم به النبيون،
مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ الأحزاب 40

فهذه أيضا خصوصية تتعلق بنبوته، فهو خاتم النبيين، فهو رسول الله إلى جميع العالمين، وهو خاتم النبيين، فشهادة أن محمدا رسول الله لا بد أن تتضمن ذلك، شهادة أن محمدا رسول الله لا بد أن تتضمن أنه رسول الله إلى جميع الناس، وأنه لا نبي بعده، يعني لا يكون الإنسان محققا لحقيقة هذه الشهادة إلا بذلك، وأشهد أن محمدا رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، رسول الله إلى جميع الناس منذ بعثه الله إلى يوم القيامة، هو رسول الله رسول الله إلى الناس كافة، منذ بعثه الله إلى يوم القيامة، فاليهود والنصارى من أمته من أمة الدعوة، فهم مدعوون بدعوته عليه الصلاة والسلام، كما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بما جئت به إلا دخل النار
مسلم : الإيمان (153) , وأحمد (2/350)

فلا إسلام إلا الإسلام والشريعة التي جاء بها عليه الصلاة والسلام

نعم أتباع الأنبياء قبل بعثته هم كانوا على الإسلام، الأنبياء كلهم من أول آدم؛ لأن دين الله هو دين الإسلام الذي هو دين الأولين والآخرين، النبيين من أولهم وآخرهم، لكن لما بعث عليه الصلاة والسلام صار الإسلام في خصوص ما جاء به، فرسالته ناسخة وشريعته ناسخة لسائر الشرائع، فلا يسع - كما بين أهل العلم - فلا يسع أحدا الخروجُ عن شريعته عليه الصلاة والسلام، وكل من تدين بغير ما جاء به فهو على دين باطل داخل في عموم قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ إلى قوله لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ الكافرون 1-6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-monawa3a.mam9.com
 
من خصوصيات رسول الله عليه الصلاة والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المنوعة :: المنتدى الاسلامي :: منتدى السيرة النبوية-
انتقل الى: